اندلاع المظاهرات في شوارع السويد بعد اعتداء على مكان تجمع ثقافي للمهاجرين المسلمين


مظاهرات في السويد

مظاهرات في السويد


إقبال التميمي– لندن

نشرت صحيفة ذي لوكال سويديش التي تصدر بالانجليزية من السويد أن شوارع السويد شهدت في الأيام القليلة الماضية موجة من المظاهرات وخصوصاً في ضواحي روزنغارد على حدود مدينة مالمو جنوب السويد.

بدأت المظاهرات بعد أن قرر سياسيون محليون إغلاق مكان كان مقر اتحاد ثقافي للشباب حيث يقوم الشباب بأنشطة ثقافية متنوعة وكان أيضاً يستخدمه الشباب المسلمون للصلاة فيه لعدم وجود مسجد.

وقال التقرير أنه لا يوجد أماكن في هذه المدينة تخدم نشاطات الشباب وصغار السن، وأن هذا المكان الذي يجتمعون فيه عبارة عن شقة فارغة ليست على مستوى جيد لكنها ملجأهم الوحيد الممكن حيث توجد في المنطقة نسبة عالية من البطالة بين شباب المهاجرين المسلمين الذين يتعرضون للمضايقات بشكل مستمر على أيدي رجال الشرطة المحلية.

وكان قد احتل البناء حوالي 100 من الأطفال والشباب لمدة 23 يوماً، لكن يوم 17 من ديسمبر الحالي داهمتهم الشرطة التي ترافقها كلاب بوليسية وطردوهم من البناء المتهالك. وحسب رسالة وردت من صحفي محلي ” كان بإمكان السلطات المحلية بدلاً من ذلك تحويل البناء إلى مدرسة جيدة حيث يتمكن تعليم أبناء المهاجرين”. إلا أن المظاهرات اندلعت في ذات اليوم الأربعاء 17/12/2008 واستمرت أربعة أيام متواصلة.

وقال التقرير أن الشرطة المحلية والسياسيون المحليون قاموا بنشر الأكاذيب حول حقيقة ما جرى وحول أسباب اندلاع المظاهرات، وادعوا أنها انتشرت نتيجة وجود شغب بين لاعبي كرة قدم وبين ناشطين من الجناح اليساري. وأن هذه الاستراتيجية استخدمت لمنع انتشار المظاهرات إلى أجزاء أخرى من المدينة حيث تعيش مجموعة كبيرة من المهاجرين. وقال التقرير أن الصحفيون شاركوا بنشر الأكاذيب وادعوا أن هناك شائعات بأن ناشطون يقومون بالتجمع للسفر إلى مدينة روزنغارد لسبب واحد فقط وهو إشعال المظاهرات، وأن هذه الأكاذيب والشائعات هي تمويه لتحويل الأنظار عن كمية الفقر والبؤس الذي يعانيه المهاجرون في المنطقة. وأن المظاهرات كانت ردة فعل على التمييز العنصري ضد المهاجرين، لذلك واجهوا الشرطة بالحجارة، وفي النهاية أسفرت المظاهرات عن إشعال النار في محطة وقود تابعة لشركة شل إضافة لإحراق عدد من السيارات. إلا أن الوضع تماثل للهدوء بعد أن تدخل كبار السن من المشاركين في نشاطات المركز الثقافي وحضروا في المساء لتهدئة الصغار. ووعدت الشرطة بإجراء حوار إلا انه لا يبدو أن هناك امل في تحسين أوضاع المهاجرين في روزنغار.

1 thoughts on “اندلاع المظاهرات في شوارع السويد بعد اعتداء على مكان تجمع ثقافي للمهاجرين المسلمين

أضف تعليق