إقبال التميمي– لندن
27 / 7 / 2009
مرفق صورة لأحد مقاتلي الطالبان في سوات
أعلن وزير التطوير الدولي دوغلاس اليكساندر عن نية بريطانيا تجديد محاولاتها في فتح قنوات للمباحثات مع الطالبان. ومن خلال تجربة بريطانيا الماضية أثناء المحادثات التي أدت إلى إحلال السلام في ايرلندا. لم يجد الجانب البريطاني بداً من مساندة أفغانستان في قرارها عقد اتفاقية وقف لإطلاق النار وهدنة مع متمردي الطالبان على الحدود على أمل التوصل إلى حل يؤدي إلى السلام. لكن اليكساندر عبر عن قلقه تجاه صعوبة تحقيق هذا المطلب سيما وأن هناك اعداد هائلة من القوات البريطانية ما زالت تتعرض للقتل في أفغانستان.
صرح المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية سيماك هيراوي أنه تم الاتفاق على الهدنة يوم السبت في مقاطعة بادغيس شمالي – غرب أفغانستان على الحدود مع تركمنستان. وقال أن أفغانستان تسعى لمباحثات واتفاقات مع الطالبان في مختلف أنحاء أفغانستان قبيل حلول موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 20 من أغسطس القادم. وقال أن الحكومة الأفغانية غير معنية بالقيام بهجمات على الطالبان في بادغيس أثناء الهدنة، كما أن هذه الهدنة ستمنح الطالبان فرصة المشاركة في الانتخابات.
هذا وقد عاودت بريطانيا مطالبة كل من أفغانستان والطالبان بالجلوس إلى مائدة السلام للتفاوض وإيجاد حل للصراع الدائر هناك على غرار ما جرى من مباحثات بين الجماعات التي عانت الانقسام في ايرلندا الشمالية للتوصل إلى حل. وبناء عليه أعلنت اليوم أفغانستان أول اتفاقية لوقف إطلاق النار في منطقة الضواحي مع قوات الطالبان وبمباركة من الجانب البريطاني. كذلك الأمر قامت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على كابول لبدء هذه المباحثات.
من جهة اخرى سيقوم ديفيد ميلليباند بالإعلان عن الخطوط العريضة لخطة الحلفاء المتعلقة بالمباحثات في خطاب سيلقية في بروكسل خلال أيام على أعضاء حلف الناتو بعنوان ” أفغانستان – الطريق إلى المستقبل”.
إلى ذلك يعتبر شهر يوليو الحالي هو الفترة الأكثر خسائراً في صفوف الحلفاء منذ بداية العمليات ضد المتمردين عام 2001، إذ سقط 20 شخصاً من القوات البريطانية في أفغانستان هذا الشهر، هذا وستقوم وزارة الدفاع البريطانية بنشر اسم آخر الضحايا من الجنود البريطانيين من الكتيبة الملكية 40 والذي قتل أثناء دورية في عسكر غاه وسط مقاطعة هملاند صباح يوم أول أمس السبت.