حصاد الفضائيات الأمريكية في نهاية عام 2011

إقبال التميمي
حساب نهاية العام يشير إلى أن الفضائيات الأمريكية انشغلت طيلة العام الماضي بتغطية أخبار الاقتصاد والأخبار الدولية. وكانت هناك قفزة كبيرة في عدد التقارير الإخبارية التي حملت أخبار أحداث هامة. احتلت أخبار تعثر الاقتصاد الأمريكي المركز الأول بين تقارير الفضائيات الأمريكية عام 2011، وبزيادة ملحوظة عن العام الذي سبق، حيث ساهمت أخبار تعثر الاقتصاد في تغيير المشهد السياسي خصوصاً في مرحلة الانتخابات النصفية وذلك حسب ما جاء في تقرير أجراه مشروع مركز أبحاث “بيو” للصحافة الممتازة.
تميز عام 2011 أيضاً بقفزة زادت عن نسبة الثلث في تغطية الأخبار العالمية. أكبرقصة صحفية كانت الاقتصاد، وضعف الانتعاش الاقتصادي أجج الحروب الحزبية في واشنطن حول سقف الديون. وأخبار حالة الاقتصاد ارتفعت لنفس مستوى الاهتمام الذي وصلته عام 2009 عندما مرر الرئيس المنتخب حديثاً، أوباما، حزمته المثيرة للجدل لمعالجة الركود الاقتصادي. بالنسبة لعام 2011 شكل الاقتصاد حوالي 20% من مساحة الأخبار، وبزيادة تفوق 40% عن عام 2010.
انتفاضات الدول العربية شكلت ثاني أكبر أخبار الفضائيات الأمريكية، من الاحتجاجات في مصر في شهر فبراير إلى ملاحقة معمر القذافي في أكتوبر. احتلت هذه الأخبار 12% من مجموع أخبار عام 2011 وفق الدراسة. وهذا يعني أن أخبار انتفاضات الشرق الأوسط احتلت مكانة ثاني أكبر الأخبار الدولية التي سجلتها الدراسة على امتداد 5 سنوات. سبقتها في المركز الأول أخبار غزو العراق عام 2007.
أكبر مكون لأخبار الشرق الأوسط عام 2011 كانت أخبار الثورة في ليبيا ، في الدرجة الثانية جاءت أخبار الإطاحة برئيس مصر السابق حسني مبارك، وفي الدرجة الثالثة أخبار الانتفاضة في سوريا.
الخبر الثالث في الأهمية على امتداد عام 2011 كان سباق الرئاسة الأمريكية، رغم أنه لم يتم بعد عقد مؤتمر حزبي ولم يدلي شخص واحد بصوته. احتل موضوع الترشيح للرئاسة ما يعادل 9% من مساحة الأخبار العام الماضي، بانخفاض عن عام 2007 حين كان موضوع الترشيح للرئاسة كان قد احتل 11% من مساحة الأخبار.

أضف تعليق